لا يمكن المبالغة أبداً في التأكيد على أهمية تعزيز التجربة السياحية وفقًا للدكتور عبد الحي مقداد، الخبير في تجربة العملاء والمتخصص في التدريب والاستشارات الإدارية، حيث يعتقد أن نجاح انتعاش قطاع السّياحة وتنويع مصادر دخل الاقتصاد الوطني يعتمد بشكل كبير على تحسين جودة الخدمات المقدمة للعاملين في قطاع السياحة، فبحلول عام 2030 من المتوقّع أن تكون المملكة من بين البلدان الثلاثة الأولى من حيث الدخل السياحي مع إيرادات متوقعة تزيد عن 732 مليار دولار.
على الرغم من هذه النظرة المتفائلة، هناك نقص واضح في جودة الخدمات المقدمة للعاملين في قطاع السياحة، و الأمر الذي أدى إلى فشل العديد من التجارب السياحية، لذا يشدد الدكتور مقداد على الحاجة الملحّة لإعطاء الأولويّة للتجربة السياحية وقياس مدى رضا العملاء، لتحقيق ذلك، يدعو المسؤولون عن قطاع السياحة إلى اعتماد أفضل الممارسات والمعايير الدولية لتحسين التجربة السياحية، حيث يشمل ذلك على عقد دورات تدريبية وحلقات عمل ومنتديات لتوعية العمّال.
يؤكد الدكتور مقداد أنه يجب إعادة النّظر في السياسات والإجراءات والخدمات بدءًا من العمال، ويجب تحسين تفاصيل البنية التحتية للمنشآت السياحية. ويجب أن يتزامن ذلك مع تحسينات سريعة وواسعة النطاق في هيكل الخدمات السياحية لضمان تحقيق الأهداف المرجوّة من نمو هذا القطاع الحيوي والواعد.